مليشيا الحوثي تستهدف مخيماً للنازحين في مأرب بهجوم صاروخي
مليشيا الحوثي تستهدف مخيماً للنازحين في مأرب بهجوم صاروخي
قصفت مليشيات الحوثي، الأربعاء، بالصواريخ الباليستية مخيماً للنازحين يؤوي مئات المشردين، جنوبي محافظة مأرب، شرقي اليمن.
واستهدفت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مخيم “الرحمة” الواقع في بلدة مفرق “حريب”، في القطاع الجنوبي لمدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، بحسب بيان للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن.
ولم يخلف الهجوم الإرهابي أي ضحايا في أوساط النازحين، لكنه أثار حالة من الفزع والهلع بين أكثر من 298 أسرة نازحة تستوطن المخيم.
وتؤوي مأرب مليونين و231 ألف نازح يشكلون ما نسبته 60% من النازحين في اليمن، يتوزعون على أكثر من 90 مخيماً في مديريتي الوادي والمدينة.
ونددت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بـ”أشد العبارات” بالهجوم الحوثي الجديد الذي يأتي بعد أيام من وصول منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى مأرب.
وأشارت في بيان، إلى أن “المليشيات الانقلابية لم تكترث بسلامة وحياة المئات من الأطفال والنساء في مخيم الرحمة وقصفته بالصواريخ الباليستية”.
وقال البيان إن “مليشيات الحوثي تطلق عشوائيا قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان في محافظة مأرب اليمنية منذ فبراير 2021، ما يسبب نزوحاً جماعياً ويفاقم الأزمة الإنسانية”.
ودعا البيان إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة الضغوط على مليشيات الحوثي لوقف استهدافها الممنهج لمخيمات النازحين والحيلولة دون ذهاب الأوضاع نحو مراحل جديدة من النزوح.
كما ناشد المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن التحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين وتخفيف معاناتهم. مؤكدا أن الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي تشنها مليشيات الحوثي على مناطق مأهولة بالسكان والنازحين والمجتمعات المحلية في محافظة مأرب، تعرضهم لخطر الموت، وفقاً للبيان.
لا يُظهر النزاع في اليمن أي مؤشرات حقيقية على الانحسار مع دخوله عامه السادس، ولا يزال المدنيون من جميع أنحاء البلاد والأجيال يتحملون وطأة الأعمال القتالية العسكرية والممارسات غير القانونية للجماعات المسلحة.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 233 ألف يمني لقوا مصرعهم نتيجة القتال والأزمة الإنسانية. في غضون ذلك، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قتل وجرح أكثر من 200 ألف مدني في القتال منذ مارس 2015. وقد اشتدت أزمة إنسانية من صنع الإنسان مع ما يقرب من 16 مليون شخص يستيقظون جوعى كل يوم.